الأمير فيصل بن فرحان إلى رام الله..  دعم صريح وتضامن لا تطبيع !!

أفادت وكالات الأنباء بأن وزير الخارجية السعودي سمو الأمير فيصل بن فرحان

الأمير فيصل بن فرحان إلى رام الله..  دعم صريح وتضامن لا تطبيع !!
الأمير فيصل بن فرحان إلى رام الله..  دعم صريح وتضامن لا تطبيع !!

زيارة تاريخية !!

فيصل خزيم العنزى 

أفادت وكالات الأنباء بأن وزير الخارجية السعودي سمو الأمير فيصل بن فرحان سيقوم يوم الأحد المقبل بزيارة إلى مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة في خطوة تُعد الأولى من نوعها منذ احتلال إسرائيل للضفة في عام 1967 .. وتُمثّل هذه الزيارة حدثاً مفصلياً في مسار العلاقات السعودية-الفلسطينية وتؤكد على ثوابت المملكة التي لطالما نادت بدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية !!

إنّ هذه الزيارة لا تُعد تطبيعاً بأي حال بل هي تأكيد على التضامن العربي الأصيل مع القضية الفلسطينية ورفض القفز فوق حقوق الشعب الفلسطيني فالسعودية بقيادتها الرشيدة لم تساوم يوماً على مبادئها وها هي اليوم تخطو خطوة شجاعة بزيارة أراضي فلسطين لا من بوابة الاحتلال بل من بوابة الشرعية الفلسطينية وتحديداً السلطة الوطنية في رام الله .. لترسل بذلك رسالة واضحة : نحن مع الفلسطينيين قلباً وقالبا !!

هذه الزيارة تأتي في وقت حساس تشهد فيه المنطقة تغيرات استراتيجية وتفاهمات إقليمية ودولية قد يكون من أبرزها ما جرى مؤخراً من تفاهمات بين المملكة والولايات المتحدة حول ملفات إقليمية ومنها تخفيف العقوبات على سوريا .. وفي هذا السياق يُمكن النظر إلى زيارة سمو الأمير فيصل بن فرحان كجزء من حراك سعودي مدروس يسعى إلى تحقيق توازن سياسي يخدم القضايا العربية العادلة ويُضعف الكيان الصهيوني بقيادة نتنياهو الذي يواجه عزلة متزايدة داخلياً وخارجياً !!

إنّ هذه الزيارة ليست مجرد بروتوكول دبلوماسي
بل هي رسالة دعم سياسي وأخلاقي ومعنوي للقيادة الفلسطينية وللشعب الفلسطيني .. ورسالة رفض لكل محاولات تصفية القضية .. كما تُظهر المملكة العربية السعودية كلاعبٍ رئيسيّ في ملف القضية الفلسطينية
لا يقف موقف المتفرج .. بل يبادر بالتحرك بكل مسؤولية !!

وختاماً :
فإنّ التاريخ سيكتب هذه المواقف السعودية النبيلة بماء الذهب لأنها مواقف لا تبحث عن مصلحة آنية .. بل عن مستقبل أمة كاملة .. 
وستبقى المملكة كما عهدناها حصناً للعرب وقضاياهم
وعلى رأسها القضية الفلسطينية قضية العرب الأولى .